ناجي عبدالهادي مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 117 الدولة : مصـــــــر نقاط : 224 تاريخ التسجيل : 11/10/2009
| موضوع: الوقايه هي الطريق الأفضل الجمعة يناير 29, 2010 4:00 pm | |
| قديما قالوا إن الوقاية خير من العلاج والأيام والسنون والتجارب العلمية أثبتت صدق هذه المقوله , فخير لك من ان تخضع لعلاج ما بسبب مرض هو ان تقي نفسك من ان يحدث المرض . اذا كانت لك يد في حدوثه مثل التلوث او عدم مراعات النظافه الشخصيه او البيئيه ـ عدوي مثلا ـ او ان ترك وزنك ليزداد دون مراقبه ودون ان تحل هذه المشكله سريعا او ان تترك مرضا وتهمله الي ان يتحول الي مرض مزمن ......
فكيف تكون الوقايه اذا ؟؟ أعيد واكرر الوقايه المثلي هي ان تتبع الطبيعه في الغذاء الصحي والملابس الصحيه الطبيعيه منها وايضا التنفس السليم والحركه والنشاط المعتدل دون الركون الي الكسل , والابتعاد قبل كل ذلك عن أسباب المرض , فمثلا في الامراض المعديه عليك ان تلتزم بالنظافه الشخصية اليومية واماكن تواجدك انت واسرتك وان تجعل الشمس والهواء يؤديا دوريهما التعقيمية التطهيريه في البت او العمل او المكان الذي تتواجد فيه , واذا قدر عليك ان تصاب بالعدوي فعليك قبل ان تسرع تناول العقاقير عليك اولا ان ترفع من كفائه جهازك المناعي حتي لا تكون هذه العقاقير مدمره لك هي الاخرى – العقار لا يشفي بزاتيته ولكنه يحاول اما ان يقلل الاعراض او يسكنها ولكن الاساس هو ذلك الجسم الذي سيكون دائما في المواجهة المباشرة مع المرض واذا استطعنا ان نتجهز للمرض بجيش من الدفاعات فعلينا قبل ومع العقاقير ان نستمر في رفع كفائة جهازنا المناعي .........
ولرفع كفائه هذا الجهاز عيك باباع الاتي ... اولا – الابتعاد كل البعد عن كل ما قد يضر بجهاز المناعه مثل ( الكسل والهم والبخل والغضب السريع لنفسك والانفعالات المستمرة او المفاجئه والتي تؤثر علي القلب وعلي افرازات الغدد الصماء في الجسم وان تعلم ان رزقك لن يأخذه غيرك وان ما في يدك هو امانه من الله عليك صيانتها وحفظها الي ان يستردها مالكها وان ما في ايدي الناس امانه هي الاخري فلا تنظر اليها او تتمناها لان من اعطاهم واياك هو مالك الملك الذي اذا شاء اعطي واذا شاء منع اذا شاء بسط واذا شاء قبض فسبحان الحي الذي لا يموت ..... وتامل في من سبقوك من ملوك الارض هل تري لهم من باقيه وهل ما كانوا مؤتمنون عليه نفعهم اذا طغوا فسبحان الله .....
ثانيا – الابتعاد عن ما يدمر المناعه مثل النوم الكثير او قله النوم , لان النوم هام جدا مثله مثل الهواء والماء دون زياده او نقصان تبعا للمجهود الذي تبذله ...... ايضا الابتعاد عن الاطعمه المحفوظه والمعلبات والاستعاضه عنها بما هو طازج بعد غسله جيدا والابعاد عن تناول ما تعفه نفسك حتي ولو كان ملئ بالعناصر الهامه لان ما تعفه نفسك لن يفيدك لانك في الاساس لا تحبه – وذلك كان حال الحبيب المصطفي اذا احب طعام اكل منه واذا عفه لم يقربه رغم انه حلال ولكنها النفس البشريه ......
والحصول علي الطيب من الطعام والاقلال من تناول الشاي الثقيل والقهوه والمياه الغازيه واللحوم المصنعه والانشون والبسطرمه والماكولات الجاهزه بانواعها والطعام المسبك والاسماك المملحه مثل الرنجه والملوحه والسردين ..... الخ
ثالثا – تناول الطعام وسط الاسره بآداب الطعام وشكر نعمه الله حتي تحصل علي البركه منه ..... تناول الطعام الطازج قدر الامكان النظيف قدر المستطاع وتناول الخطروات والفاكهة والمياه العزبه فهي اساس الحياه , واستبدال المشروبات الغازيه بالمشروبات البارده الصحيه المنعشه الطبيعيه مثل التمر الهندي , الخروب , العرقسوس ( مع مراعات مرض الضغط العالي او مشكلات الكبد فيحظر تناوله ) وايضا تناول العصائر المنزليه سواء الفاكهة او الطماطم .... الخ رابعا – لا تاكل الا اذا شعرت بالجوع ـ ليس للاستمتاع ـ لان شعورك بالجوع هذا له فوائد يصعب حصرها ولكني ساقول فائده واحدة فقط منها الا وهي ان هناك انزيم لايفرزه الجسم الا عند الجوع او الصوم يسمي ـ انزيم الجوع ـ يعمل هذا الانزيم علي تنشيط الزاكره وذياده نسبه التركيز للمخ , واذا كانت هذه هي الفائده الوحيده من الجوع او الصوم ـ غير العبادة ـ فكفي .....
حتي ان بعض الامراض الوراثيه يمكن تجنبها والوقايه منها , فمثلا مشكلة انجاب اطفال بعيوب خلقيه ـ عقليه او جسديه ـ يمكن تجنبها اذا استطعنا ان ندرك جيدا اهمية الفحص ما قبل الزواج وان نبتعد كما امرنا عن زواج الاقارب وان نحاول قدر المستطاع مبكرا قبل الدخول في مشكلات المبايض والتبويض عند النساء او البروستاتة ومشكلات الحيوان المنوي عند الرجال فالزواج المبكر والفحص المبكر هما وسيلتان اساسيتان للوقايه ......
واذا استطعنا ان ناكل ونشرب ونلبس ونتحرك وفقا للطبيعه والفطره البسيطه فهذا بحق الوقايه الاساسيه من كثير من الامراض الوراثيه والوظيفيه والعضويه والعدوي حتي الامراض التي تحدث بالتبعيه ........ فهل من مجرب وهل من احد يحاول ان يلازم الطبيعه وفطرة الله في أرضة .....
ناجي عبد الهادي
| |
|