قبل الحزن وقبل الدخول الي جلد الذات لابد اولا ان نعرف بان التغيير ليس بهذه البساطه
اولا ماذا اردنا ؟؟؟ الاجابه اردنا وما زلنا نريد التغيير
لكن السؤال الاهم ما هي ماهية هذا التغيير لابد اولا ان نعرفه حتي لا يصبح مجرد كلمه وحتي لا نمضي الي اللا شئ
ببساطه ودون الدخول في مهاترات عن الحديث عن الايدولوجيات التي تتحكم في البعض والرغبات المتباينه لمفهوم التغيير لدي كل فرد نبسطها ببعض الاشياء
اولا ماذا اردنا جميعا
التغيير
تغيير ماذا ؟؟؟؟؟
النظام
أي نظام ؟؟؟ هل الاشخاص والشخوص ام انه شئ اكبر واعمق من هذا ؟؟؟
هنا تكمن الاجابه
ربما اكون واحد ممن ابتديت كثير من رغباتي وارائي لاني وجدت السبيل الي ذلك في كتبي ومؤلفاتي منذ فترة التسعينات
كنت دائما لا انتظر التغيير في الاشخاص ( رغم اهمية ذلك في التجديد واعطاء الفرص لاهل الخبرات والكفاءات وليس لاهل الثقه والمحسوبيات ) لكن !!!!
اجد التغيير في مثلث العداء مع الجنس البشري وليس لدينا فقط كمصريين
مثلث وافة البشريه الجهل والفقر والمرض
هذا ببساطه هو التغيير الحقيقي في بضع كلمات ولكن !!!!
نسال انفسنا بل نسال الرجل البسيط نفس السؤال
ماذا تريد ان يحدث من تغيير
اظنه سيبادر بالاجابه كما يلي
مع ملاحظة بان ما سيتمناه لن يخرج عن فكرة المثلث السابق ( الجهل الفقر المرض )
ان ينتهي الفساد
ان اجد لقمة العيش
ان احيا بكرامه
ان يتعلم اولادي تعليم حقيقي بعيدا عن الاكتفاء بالحفظ دون فهم او فأئده في النهاية
ان اجد المشفي الذي لا يحتاج الي وساطه لتلقي العلاج الجيد
ان لا يحترق دمي عند كل مرحله تعليمه ولا يصبح البيت وقتها في حالة طوارئ
ان لا تشتعل الاسعار ويتحكم فينا بائع وضع هو ومجموعته سعرا باتفاقهم دون رقيب اوحسيب
ان يجد اولادي مسكن طيب دون ان ندفع الرشاوي لتخصيص وحده سكنيه
ان اشعر باني مواطن داخل وطني ولست من الرعايا
ان ينظر الناس الي ما اقوم به من عمل ويكافئني رئيسي علي جهدي وليس ان ينسب جهدي الي اخر يكافئ حتي استطيع ان اقدم الكثير والكثير وليس ان اصاب بالسخط علي كل احد وكل شئ وعندها لن اعطي
هذه بعض بل القليل مما يمكن ان يجيب عليه الانسان البسيط داخل وطن لا يدري هل هو وطنه ام وطن اناس اخرون
كنت ومازلت متفائل ولكن بحذر
لا يمكن ان يتحقق هذا في يوم وليله لان السم لا يخرج جميعه ابدا من الجسد المصاب
ولا يوجد دواء شافي مطلقا
ولا يمكن ان يغفر للنوايا الحسنه اذا ادت الي الايذاء
بعد كل هذا هل هناك حل
نعم هناك واتمني ان يكون هنا لان المعني مختلف تماما
هناك حل عندما ندرك بان التغيير يلزمه وقت
عندما لا نترك انفسنا للتفائل بنوايا حسنه دون تفكير او اعطاء افكار بناءه
عندما نعرف وندرك ونتاكد باننا عشنا واصبح كل منا وللاسف مازل داخله الرغبه علي الحصول علي اشياء ليست من حقه ولكي يصل اليها سوف يلجاء الي الوساطه
وبان التعصب وعدم القدره علي فهم اهمية الحوار مع من يخالفك دون ان تاخذك العزة بالاثم
لانك لابد ان تعرف بان الدخول في حوار هو الفائده لكن الدخول في جدل لمجرد اثبات انك علي حق بدافع الانتصار هو ما سوف يرديك الي المهالك
لن يختفي الفساد بل سيقل ويصعب ويقيد قليلا
لن نصبح ابدا المدينة الفاضله
اخيرا لا نحتاج الي ان نعمل بضمير لكن نحتاج الي ان نعمل بحرية داخل قوانين صحيحه ومنطقيه تنفذ علي الجميع
عندما يرعي الذئب وسط الخراف فاعلم بانك اصبحت تعيش افضل من اهل المدينه الفاضله
دعوي للحوار دعوه لطرح الافكار دعوه الي التمسك باهم ما يميزك وهو الدين والفطره في حب الاخر مثل ما تحب نفسك